إذهب إلــــى

الخميس، 23 ديسمبر 2010

مهارة قراءة الصورة




الصور والرسوم وسيلة تعليمية تعلمية
تعد الصور الفوتوغرافية والرسوم التعليمية نوع من وسائل وتكنولوجيا التعليم البصرية المسطحة ذات بعدين (طول وعرض )ويمكن استخدامها بواسطة آلات معينة أو بدونها وهي مُكون أساسي وضروري في جميع الكتب المدرسية وغيرها من المطبوعات والكتب الأخرى.
 وإن كانت الخبرات التي تُكتسب من خلالهما أقل واقعية وتمثيلاً في تعبيرها عن الواقع المحسوس لأنهما يخلوان من الصوت والحركة ، إلا أن لكل منهما دوراً مهماً ومزايا وفوائد عديدة تساعد على تحقيق أهداف تربوية وتعليمية منشودة .

مهارة قراءة الصور والرسوم التوضيحية
يقصد بها تمكن المتعلم من ملاحظة ووصف محتوى الصورة أو الرسمة التوضيحية ، وتفسير مضمونها، واستنتاج ما تحمله من مفاهيم وأفكار وقيم وعلاقات ومعايير فنية أو جمالية ... واستدعاء هذه المكونات وما يرتبط بها وتحويلها إلى كلام منطوق أو مكتوب.

قراءة الصور والرسوم التوضيحية التعليمية
إن اكتساب المتعلم لمهارة قراءة الصور له فوائد عديدة ، فهي تُكسبه لغة جديدة هي اللغة البصرية التي تساعده على زيادة قدرته على الاتصال وفهم مجريات الأمور من حوله خاصة في عصرنا الحالي الذي أصبحت فيه الأشكال المتطورة بمختلف أنواعها وسائل أساسية للاتصال ، وذلك بفضل استخدام آلات التصوير المتطورة التي ساعدت على نشر البصريات كلغة عالمية . كما أنها تكسب المتعلم البلاغة البصرية التي تتطلب إتاحة الفرص للمتعلم لرؤية الصور ومناقشتها والتفاعل معها لكي يصل إلى المعلومات والحقائق الموجودة في الصورة بنفسه فالصورة تعمل على استثارة العمليات والقدرات العقلية ، فالعقل بالفطرة إذا لم يجد صورة أمامه يميل بنسبة متفاوتة حسب القدرات الابتكارية إلى عمل صور ذهنية عن طريق ما يمكن أن يسمى بعيون العقل.
هناك علاقة بين عمليات الذاكرة وبين استخدام الصور والرسوم التوضيحية وخاصة في عمليتي الاستدعاء والتعرف.

ونتائج دراسات عدة أكدت على أهمية تقديم مواد تعليمية تقتصر على الرسوم التوضيحية فقط لتعويد المتعلم على استخدام وقراءة تلك الرسوم، ذلك أن المتعلم عادة يفضل الاعتماد على النص المرفق بالرسم مما يؤدي إلى نوع من الأمية البصرية ، وبالتالي عدم الاستفادة من الرسوم البصرية في التعليم ، ودراسات أخرى أكدت على ضرورة تضمين الرموزالبصرية (الثقافة البصرية) في المناهج بمراحلها المتنوعة وأن استخدام الصور والرسوم التوضيحية بمصاحبة عبارات أو أسئلة موجهة يعطي نتائج تعلم أفضل.
إن مهارة قراءة الصور والرسوم يجب ألا تقتصر على طلاب مرحلة دون أخرى ، بل يجب أن تتوافر لدى الطلاب في جميع المراحل الدراسية .
إن مهارات قراءة الصور والرسوم التوضيحية أصبحت من الأهداف المهمة التي يجب أن تتوافر لدى المتعلمين، وأن المتعلمين في المستويات المبكرة من التعليم الابتدائي يجب أن يكونوا قادرين على النظر إلى الصور والرسوم التوضيحية وقراءة ما وراءها .
إن إهمال التنشيط العقلي المرتبط بالصور يؤدي إلى مشكلات لغوية نسبتها تتراوح بين (40%-60%) في سن ما قبل المدرسة خاصة وأن مستويات وعمليات قراءة الصور يتطلب الانتباه السليم والقيام بعمليات عقلية تتصف بالعمق . .
وفي ختام الموضوع أتمنى من جميع المعلمين والمعلمات معرفة الهدف من عرض الصورة أولاً ثم توظيف الصور بطريقة صحيحة وتدريب الطلبة على قراءة الصور وتحليلها بأنفسهم مع تشجيعهم على التعبير بحرية وإكسابهم مهارة قراءة الصور .



هناك تعليق واحد: