اعتاد مؤلفو كتب اللغة العربية المقررة على إرفاق بعض الصور والرسومات للنصوص المختارة ، وهم يحرصون كل الحرص على أن تخدم هذه الصور الخطاب الذي يريدون نقله إلى الطالب من خلال هذه النصوص . ولذلك توكل مهمة اختيار أوتصميم هذه الصور إلى فنانين مبدعين يدرسون النصوص دراسة عميقة ، وربما يناقشون المؤلفين في مضمونها وفي الخطاب الذي تحمله ، قبل أن يقوموا بتصميم ( كروكي ) لهذه الصور والرسومات . ثم تتم التعديلات الضرورية بموافقة كل من الفنان والمؤلفين ومركز المناهج ووزارة التربية والتعليم ، إلى أن تصل إلى شكلها النهائي . وحتى تكون الصور خادمةً للمعنى ـ كما يقولون ـ لا بد من التفكير جيداً فيما يلي عند تصميم هذه الصور والرسومات :
1- عدد الصور المرافقة للنص .
2 - موضع كل صورة في النص .
3- موضع كل صورة في الصفحة .
4 - مكونات كل صورة .
5- الجزء المركزي في الصورة
6- حجم كل مكوِّن من مكونات الصورة
7- الألوان التي تظهر في الصورة
8- الخطوط المستخدمة : أهي منحنية أم متعرجة ؟
9- ملامح الشخصيات في الصورة
10- الانطباع الأولي الذي يمكن أن يتكون لدى الطالب لدى اطلاعه على الصورة .
11- المشاعر والأحاسيس التي توحي بها الصورة
12- نوعية الملابس التي يلبسها الأشخاص في الصورة
13 - علاقة الصورة بمضمون النص
14 – علاقة الصورة بعنوان النص . . . إلخ .
ثم يتم التفكير بعد ذلك : هل كل هذا ينسجم مع النص ؟ وهل يزيد الطالب وعياً بمضمون النص ؟ وهل يزيد الطالب إدراكاً للخطاب الذي يحمله النص ؟ بل : وهل تساعد هذه الصور على تنمية التفكير التأملي والإبداعي والناقد لدى الطالب ؟
هذا بالنسبة للصور والرسومات التي يصممها الفنانون . ولكن قد نجد مع النص صوراً فوتوغرافية ، يكون الهدف منها أبعد من مجرد تقريب الفكرة للطالب ، فمثلاُ لماذا اختير هذا المشهد بالذات ؟ ولماذا تم التركيز على هذا الجزء بالذات ليكون محور الصورة ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟ فالأمر لا يكون اعتباطاً ، وإنما لهدف مرسوم ، وغاية مقصودة ، وبعد فقد يقع الخطأ في الاختيار ، أو عدم التوفيق في وضع الصور في المكان المناسب .
وغني عن القول إن المعلم يجب أن لا يمر هو وطلابه على هذه الصور والرسومات مر الكرام ، ولا أن يكتفي بمناقشة مكونات هذه الصور مناقشة سطحية كما اعتاد بعض مدرسونا . إن قراءة هذه الصور ينبغي أن تكون ـ إلى جانب القراءة الفاهمة لمحتواها ـ القراءة الناقدة والمنقِّبة لخباياها ودلالاتها وإيحاءاتها وما ترمز إليه وما تريد أن تقوله بلسان حالها .
ولذلك نقترح على المعلم ما يلي :
1- عدم رفض أية إجابة من الطالب ما دام لديه دليل ( أو قرينة ) على صحتها .
2- ترك المجال لأكبر عدد من الإجابات على التساؤل الواحد .
3- التدرج في طرح التساؤلات من المباشر إلى غير المباشر .
4- - ترك المجال للطلاب ليطرحوا هم بعض التساؤلات حول الصورة .
5- ربط الصورة بعنوان الدرس .
6- ربط الصورة بمضمون الدرس .
7- ربط الصورة بمغزى الدرس .
8- إيجاد علاقات بين مكونات الصورة .
9- التعرف إلى نوعية الخطوط المستخدمة في الصورة ودلالاتها .
10- التعرف إلى دلالات الألوان المستخدمة في الصورة .
11- تحديد أهم عنصر في الصورة مع التعليل والربط بمضمون الدرس .
12- اكتشاف المشاعر التي تحملها الشخصيات في الصورة ، مع التعليل .
13- إبداع صورة أو رسومات يرى الطالب أنها أنسب لوضعها مع النص بدلاً مما ورد في الكتاب المقرر . .. . إلخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق